نبذة مختصرة عن الكتاب

عنوان الكتاب: الرد على الملحد

السعر بالدولار: 1$

المؤلف:الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي

ترجمة المؤلف: هو الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، أحد أكابر علماء أهل البيت النبوي الطاهر. كان فقيهاً محدثاً، مناظراً، مجاهداً، شاعراً، زاهداً. له مواقف وجولات وصولات مع بني العباس، وله العديد من المؤلفات لا يسع المقام هنا لسردها مزيداً حول ترجمتة انظر:
الأعلام (6 /5)، التحق شرح الزلف (39)، معجم المفسرين (1 / 431)، المصابيح لأبي العباس. الحدائق الوردية (خ)، أعيان الشيعة (8 - 435 -436).

المحقق: محمد بن يحيى سالم عزان.

الناشر: مكتبة دار التراث

الطبعة: الأولى

سنة الطبع: 1992

موضوع الكتاب: أصول دين: الكتاب يدور موضوعه في أهم مسائل أصول الدين وهي "وجود الخالق وحكمته إحدى مسائل التوحيد ويثبت المؤلف وجود الخالق وحكمته من خلال الأدلة العقلية إضافة إلى أدلة أساسية وفرعية مبنية بعضها على البعض، فيورد الكلام على الهيولي والصورة وحدوث الأشياء ثم الكلام على علية وجود الأشياء وفسادها، والدليل على أن الخالق للعالم واحد، والحكمة من خلق العالم بما فيه من الخير والشر ثم إرسال الرسل والحكمة من التشريع وأخيراً الحكمة من الموت والبعث كل مسألة من تلك المسائل مبنية على مسألة أو مسائل سبقتها، وطبقاً للمنهج الاستقرائي الذي يسانده المنهج المنطقي وإن لم يفصح عن ذلك.

أهمية الكتاب: تكمن أهمية الكتاب في عدة اعتبارات لعل أهمها:
1-أنه عبارة عن مناظرة في أهم مسائل أصول الدين (وجود الخالق) جرت تلك المناظرة بين المؤلف وأحد الملحدين وانتهت بإسلام ذلك الملحد.
2-المناظرة أي مناظرة كانت تحتاج إلى أسس وقواعد يسير عليها المتناظرين لذلك فإن المؤلف (ع) وضع شروطاً وأسساً قبل الدخول في المناظرة خصوصاً أن المناظر له ملحد ومن تلك الشروط والأسس حسن الاستماع والإنصاف، ترك الظلم، ومكابرة العيان، ودفع الضرورات والمعقولات.
3-المنهج الذي اتبعه المؤلف ـ(منهج استقرائي يسانده المنهج المنطقي أعطى للرسالة أهمية خاصة خصوصاً من الناحية الموضوعية.
4-أن الرسالة هذه تعتبر من أقدم وأرصن المناظرات في التاريخ الإسلامي حتى زمن المؤلف في هذا العلم الذي من أول أدلته العقل والمنطق.
5-الرسالة بمحتوياتها تدل على أصالة الفكر ورصانة التعبير ودقة استعمال الألفاظ من قبل المؤلف.
6-أن الرسالة بإسلوبها ومنهجها تعتبر منهجاً يستضيء به من أراد الخوض في مثل ذلك الموضوع ـ أصول الدين ـ خصوصاً المناظرات القائمة على الاستدلال العقلي والمنطقي أولاً ثم الاستدلال النقلي ثانياً.
7-أن المؤلف بقيامه أولاً بوضع أسس وقواعد المناظرة، يعد المفكر الأول الذي تطرق إلى مثل ذلك ولا غرو في ذلك فهو رائد المدرسة الأصولية الزيدية بعد جده أمير المؤمنين (ع).

عدد الصفحات: 49

معلومات أخرى: الكتاب من القطع المتوسط (22 × 15.5 سم).
المناظرة جرت في مصر أثناء تخفي المؤلف هناك من سطوة الدولة العباسية، وهذا يعطيها أهمية أخرى إضافة إلى أهميتها الأساسية لا من حيث الموضوع بل من ناحية اجتماعية -فالملحد دخل مصر فكان يحضر مجالس فقهائها ومتكلميها فيسألهم عن مسائل الملحدين، كان بعضهم يجيب عن مسائله بأجوبة ركيكة والبعض الآخر يزجره ويشتمه، فبلغ خبره المؤلف، فأُحْضِر، وبدأت المناظرة وانتهت بإسلام الملحد وقال "وتعست أمة ضلت عن مثلك".

[ الصفحة الرئيسية ] [ عودة ]