|
|
الزيدية هم ورثة أئمة أهل البيت... فلا أحد يدعي الانتساب إلى عامة أئمة أهل البيت واتباعهم والأخذ بأقوالهم سواهم. وهم يدينون بما دانت به أولئك الأئمة في أصول الدين، ولا يخرجون عن أقوالهم المجمع عليها بينهم في القضايا الفقهية. حول كلمة زيدية هناك الكثير مما ينبغي أن يقال إلا أننا سنشير هنا إلى ما يلي: الزيدية كلمة أريد بها في كتب الفرق والتاريخ أحد المعاني التالية:
والمراد هنا هو المعنى الثالث وهو جماعات أهل البيت وشيعتهم. أيضاً نشير إلى أنه يطلق خطأً على بعض أئمة أهل البيت أنهم كانوا جارودية أو بترية...وهذا الخطأ منشأه تقسيم الزيدية لدى كُتَّاب الفِرَق إلى جارودية، وبترية، وجريرية، فيأتي القارئ ويصنف أئمة أهل البيت ضمن هذه الفرق؛ إلا أن هذا التقسيم لا يتناول الزيدية بالمعنى الأول إنما يتناول الزيدية بالمعنى الرابع، فلا يشمل هذا التقسيم في أي حال من الأحوال أئمة أهل البيت عليهم السلام كما لا يشمل شيعتهم التابعين لهم المقتدين أثرهم. وتلك الفرق تشير إلى الاختلافات الواقعة بين بعض شيعة أهل البيت من الزيدية. وهناك تفسيران لوجود هذه الفرق: التفسير الأول:
التفسير الثاني:
ولعل التفسير الدقيق يستدعي شيئاً من الأمرين إلا أن تحقيق هذا يحتاج إلى بحوث مطولة. نشير أيضاً إلى أن أئمة أهل البيت حين قيل عنهم زيدية نسبةً إلى الإمام زيد بن علي صلوات الله تعالى عليه فكان ذلك باعتباره رمزاً للدعوة إلى كتاب الله والى سنة رسول الله والى جهاد الظالمين ونصرة المستضعفين؛ وسبب اعتباره رمزا يعود إلى أمرين:
فكثير مما ينسب إلى الزيدية ليس صحيحاً وسببه يعود إلى اعتماد كتب المخالفين أو إلى الأخذ بأحد الآراء المنفردة لدى بعض علماء الزيدية. إذا كان لديكم أي استفسار حول ما ذكر أو ما لم يذكر فنرجو أن ترسلوه لنا ونحن على أتم الاستعداد للإجابة عليه. |
|