[مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية]

الصفحة الرئيسية مقترحاتكم المحتويات

المنطلقات الروحية للمؤسسة

 

الصفحة الرئيسية

 

إن رسالتنا في هذه الحياة هي تحقيق العبودية لله تعالى فينا وفي المجتمعات من حولنا (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
وتتحقق العبودية لله تعالى بأمور أهمها أن نشعر بعبوديتنا نحوه تعالى، ونحيا من خلالها.
أما شعورنا بالعبودية فهو:

أن نشعر بمملوكيتنا الكاملة لله؛ الشاملة لكل أنحاء وجودنا.

وأن نشعر بتعلقنا الوجودي به.


وأما حياتنا من خلال عبوديتنا فهي:

أن نحب الله تعالى ونخشاه.

وأن نشكر الله ونحمده ونسبحه ونقدسه.

وأن نُخضع إرادتنا خضوعاً مطلقاً لله ومن غير الشعور بالاكراه تجاه ذلك الخضوع.


وقضية الناس الأولى ينبغي أن تكون نحو تحقيق هذه العبودية:

لأن فيها سعادتنا في الدنيا من خلال حياة في ظل عدل ورحمة.

ولأن فيها سعادتنا في الآخرة من خلال العيش في ظل كرامة الله تعالى ورضوانه.


ولكن المشكلة الكبرى هي:

عدم منح الناس هذه القضية الاهتمام والوقت الكافيين لتحقيقها.

أو الاهتمام بها من خلال ممارسات لا تحقق العبودية كما يرضاها الله وكتبها علينا (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ). سواء كانت تلك ممارسات فكرية أو سلوكية.


ونحن نؤمن بأن العبودية لا تتحق بغير فكر:

فكر يعرفنا بالله حق المعرفة.

وفكر يعرفنا بأنفسنا حق المعرفة.

وفكر يعرفنا بالآخرة حق المعرفة.


لذلك فقد جعلت المؤسسة غايتها تقديم الفكر الذي يحقق هذه المعارف بأسمى وأنقى صورها لأنفسنا وللمجتمعات من حولنا، وذلك كخطوة ضرورية لتحقيق عبودية الله تعالى.
و لا شك في أن الفكر وحده لا يحقق العبودية، بل لا بد من عمل مصاحب له، ولكن الركن الأهم هو الفكر، ودور العمل إنما هو في تركيز وتثبيت وتعميق الفكر في نفس الإنسان.

كما نعتقد بأن أرقى فكر يحقق العبودية لله وحده هو فكر أئمة أهل البيت:

لأن أرقى فكر يحقق العبودية إنما هو فكر التوحيد والعدل، المبين والمطابق والموافق للقرآن الكريم.

ثم إن خير من دعا إلى هذا الفكر، وبينه هم الأئمة من أهل البيت، وبحفظ أفكارهم، وتعريف الناس بأشخاصهم، يُحفظ التوحيد والعدل، وتُحفظ روح القرآن، ونتمكن من تحقيق عبودية الله تعالى.


فمن أجل ذلك قد اختارت المؤسسة أن يكون هدفها هو الحفاظ على فكر أئمة أهل البيت.

ونؤكد أن انطلاقنا لاختيار فكر أئمة أهل البيت وشيعتهم ليس منطلقاً طائفياً، بل منطلقه تحقيق العبودية لله تعالى، فكل فكر تتحقق من خلاله الغاية هو مطلب لنا أياً كان أصله فتقيدنا بفكر أئمة وشيعة أهل البيت ليس إلا للاعتقاد السابق وباب الحوار وتصحيح الاعتقادات يظل مفتوحاً دائماً.

نسأل الله تعالى سلامة النيات والقبول.

 

الصفحة الرئيسية ]