|
|
إن رسالتنا في هذه الحياة هي تحقيق العبودية لله تعالى فينا وفي المجتمعات من حولنا (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
أن نشعر بمملوكيتنا الكاملة لله؛ الشاملة لكل أنحاء وجودنا.
وأن نشعر بتعلقنا الوجودي به.
أن نحب الله تعالى ونخشاه.
وأن نشكر الله ونحمده ونسبحه ونقدسه.
وأن نُخضع إرادتنا خضوعاً مطلقاً لله ومن غير الشعور بالاكراه تجاه ذلك الخضوع.
لأن فيها سعادتنا في الدنيا من خلال حياة في ظل عدل ورحمة.
ولأن فيها سعادتنا في الآخرة من خلال العيش في ظل كرامة الله تعالى ورضوانه.
عدم منح الناس هذه القضية الاهتمام والوقت الكافيين لتحقيقها.
أو الاهتمام بها من خلال ممارسات لا تحقق العبودية كما يرضاها الله وكتبها علينا (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ). سواء كانت تلك ممارسات فكرية أو سلوكية.
فكر يعرفنا بالله حق المعرفة.
وفكر يعرفنا بأنفسنا حق المعرفة.
وفكر يعرفنا بالآخرة حق المعرفة.
لأن أرقى فكر يحقق العبودية إنما هو فكر التوحيد والعدل، المبين والمطابق والموافق للقرآن الكريم.
ثم إن خير من دعا إلى هذا الفكر، وبينه هم الأئمة من أهل البيت، وبحفظ أفكارهم، وتعريف الناس بأشخاصهم، يُحفظ التوحيد والعدل، وتُحفظ روح القرآن، ونتمكن من تحقيق عبودية الله تعالى.
|