[مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية]  

الصفحة الرئيسية عودة مقترحاتكم المحتويات

العدل والتوحيد

 

الصفحة الرئيسية
عودة

التوحيد والعدل هما الركيزتان الأساسيتان التي يقوم عليهما فكر أئمة أهل البيت عليهما السلام. وفيه يتجلى أهم دور علمي قام به أئمة أهل البيت في خدمة الأمة الإسلامية. ويشترك مع أئمة أهل البيت في هذا الاعتقاد المعتزلة، والمتأخرون من الشيعة الإمامية. 

والتوحيد والعدل كلمتان تجمعان أهم ما يتصف الله تعالى به. وفيما يلي توضيح لكل منهما.

التوحيد: 

يشير التوحيد إلى مجموعة من الاعتقادات الأساسية فيما يلي مجملها:

إن الله واحد (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
لا يوصف بشيء من صفات الخلق الدالة على حدوثهم.

عالمٌ قادرٌ حيٌ ولم يزل كذلك ، ولا يزال.
لا تدركه الحواس ، ولا يقاس بالناس ، ولا يشبه الخلق بوجه من الوجوه. ، وكل ما يخطر بالبال ويتصور بالوهم فالله تعالى بخلافه.

ليس بجسم وليس له شكل ولا صورة ، ولا لحم ، ولا دم ، وليس بذي لون ولا طعم ولا رائحة ، ولا بذي حرارة ولا برودة ولا رطوبة ولا يبوسة.
ليس له طول ولا عرض ولا عمق. لا يتحرك ولا يسكن. ليس بذي أجزاء. وليس له جوارح ولا أعضاء. ليس بذي جهات لا بذي يمين ولا شمال، ولا أمام ولا خلف ولا فوق ولا تحت. ليس بذي مكان، ولا يجري عليه زمان. لا تجوز عليه المماسة، ولا الحلول في الاماكن. لا يوصف بأنه محدود ، ولا والد ولا مولود.
لا تراه العيون ، ولا تدركه الأبصار ، ولا تحيط به الاوهام ، ولا يسمع بالأسماع.
شيء لا كالأشياء ، عالم قادر حي لا كالعلماء القادرين الأحياء. القديم وحده ولا قديم غيره. الإله ولا إله سواه ، ولا شريك له في ملكه ، ولا وزير له في سلطانه ، ولا معين له على إنشاء ما أنشأ وخلْق ما خلق.
لم يخلق الخلق على مثال سبق ، وليس خلق شيء بأهون عليه من خلق شيء آخر ولا بأصعب عليه منه.
الغني فلا تنفعه المنافع ولا تلحقه المضار ، ولا يناله السرور واللذات ، ولا يصل اليه الأذى والآلام ولا يلحقه العجز والنقص، ولا تجري عليه الآفات ، ولا تحل به العاهات.

العدل:

أما العدل فيشير إلى ثلاثة معاني كبرى؛ هي أنه تعالى لا يظلم ولا يعبث ولا يكذب.

ومعنى أنه لا يظلم أنه لا ينـزل ضرراً بأي مخلوق إلا إذا كان لذلك الضرر نفع في الدنيا أو الآخرة ، أو كان عقوبة على معصية سابقة.
ومعنى أنه لا يعبث أنه لا يفعل لخلقه إلا ما فيه صلاحهم، سواء أدركنا هذه المصلحة أم لا.
أما معنى أنه لا يكذب فواضح.
 

 

الصفحة الرئيسية ] عودة ]